الخميس، 24 مارس 2011

ليلى الوجود المطلق - أبو الحسن الشُّشتَري


غـــيْــرُ لــيـلَـــى لَــمْ يُـــرَ فــي الْـحــيِّ حَــيْ
سَـــلْ مــتَــى مــا ارْتَــبْــتَ عــنْــهــا كُـــلَّ شَـــيْ


كُـــلُّ شَـــيْ سِــــرُّهــا فِـيـــهِ سَـــرى
فَــلِــذا يُــثْــنِــي عَـلـــــيْـهــا كُــــلُّ شَـــيْ


قَــالَ مَـــنْ أَشْــهَــدَ مَــعْــنَــى حُــسْــنِــهــا :
إنَّــــه مُــنــتـشِـــرٌ و الْــكُــلُّ طَـــيْ


هِــيَ كــالــشَّـمــسِ تَــلأْلأَ نُــورُهــا
فَــمَــتــى مــا إنْ تَـــرُمْــــهُ عــادَ فَــــيْ


هـــيَ كــالْــمِــرْآةِ تُـــبْــدِي صُـــوَراً
قــابَــلَــتْــهـــا و بِــهــا مـــا حَـــلَّ شَــيْ


هـــــيَ مــــثْـــلُ الــــعــيْــنِ لا لـــوْنَ لــهـــا
و بِــهــــا الأَلْــــوانُ تُــبْــــدي كُــل زيْ


و الــهُـــدى فِـيـــهــا كــمَــا أَشْـــقــى بــِهــا
و لَـــهــــا الْــحُــجَّــةُ فــي كَـــشْـــفِ الـــغُــطَــيْ


جَـــوْرُهـــا عَـــدْلٌ ، فَــأمَّــا عَـــدْلُـــهـــا
فَــهُــوَ فَـــضْــلٌ فــاسْــتَــزِدْ مِــنْــهُ أُخَــــيْ


هِــــيَ فــي مَـــرْبــعــهـــا لاَ غَـــيْـــرُهـــــا
فَــلِـــذا تُـــدْعَــى بِــلا شَـــيْ سُــــوَيْ


عَـــجــبـــاً تَـــنْــأى و لاَ أَيْـــنَ لَــهـــا
ثُـــمَّ يَـــدْنُـــو وَصْــلُـــهـــا مِـــلْءَ يَــــدَيْ


و لــنَـــا مِــــنْ وَصْـــلِــهــا جَــمْــعٌ و مِــنْ
بُـــعْــــدِهـــا فَـــرْقٌ هُــمـــا حـــالٌ إِلــــيّ


فَــبِــحُـــكْــمِ الْــجَـــمْــعِ لاَ فَـــرْقَ لــهَــا
و بِــحُـــكْـــمِ الــــفَـــرقِ تَــلْــبـــيـــسٌ عَــلــيّ


لَـــبْــسُــهــا مــا أَظْــهَــرَتْ مــن لُــبْــسِــهــا
فَــلَــهــا فـــي كُــــلِّ مــوْجــودٍ مُـــرَيْ


أسْـــفَـــرَتْ يَــوْمــاً لِــقَــيْـــسٍ فَــانْــثَــنَــى
قــائـــلاً : يـــا قـــوْمُ لـــمْ أَحْــبِـــبْ سِـــوَيْ


أنَــا لَـــيْــلَــى و هِـــي قَــيْــسٌ فَــاعْــجَــبُــوا
كـــيْــفَ مِــنِّــي كــانَ مَــطْــلــوبِــي إِلَـــيّ











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق