حــلاج الـــوقت
ما في الجبة أحد
تفنى الناس .. أسماء الناس
و يفنى الوسواس الخناس
يبقى لواباالجبة وجه الغيب الصمد
كيف رأيت الموت ؟
كبشا أملح يذبح, لكني حين دنوت
لم أرَ موتا
كانت أصوات من ياقوت
تهوي في العتمة
أشجار تنضو عفتها و سماء ترتعد
و أنا الباطل ميراثي حجر مقدود بالدم
و مشهوق حد الله و روحي مددُ
لكنَّ ظلالا حمرا كانت تمسح أعضائي و مرايا تتقد
مكتظا كنت بغيري و وحيدا
مكسورا صمتي ملتافا بسواي أغني, ريحي عالية و عزيفي منفرد
حسب الواجد إفراد الواحد له
..حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا
..وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض, وأن امرأتي لا تلد
وابن ربيعة في منفاه الآتي يبتردُ, يسكر من نبع البحر ولكنْ, مافي الجبة أحدُ
يابن الناسْ, يا كل الناسْ
يابن امرأةٍ لم تلدِ الأرضُ, ولم تهوى من قومي
بدويَّا ساق عصاهُ الجَذلَى بالقرحِ وبالفَرْحِ, وبالشكوى ما أنَّ وشقَّ الأرضَ وكان الوالدُ الولدُ
يابن أبي عزفك سحريٌّ لاشكَ ولكن عزفكَ منفردُ
يابن أبي خذ مني ما كنت أداريه زماني
خضتُ به معكرةً للشوكِ
وكان الألمُ الحنضلُ يجتهدُ
يا ولدي خذ مني جلباباً فضفاضاً حذرَ الموتِ
وإن كان قميصُك من دُبُرٍ قُدَّ توقَّ بثوبي
تُكفاهُ الصَرَدُ
الملكُ القادم يا ولدي قاسٍ
لا يعرف للرحمةِ دربا
والسجن القادم يا ولدي سجنٌ أبديُّ الصنعةِ
مصنوعٌ من أقفاصٍ صفراءَ عليها دمك الطاهر يتقدُ
حمرته تصبغ بطنَ الأرضِ
وباطنُها حبلى بالظلم الأحمرْ

الزمن الأحمر يا ولدي
وعجاف البقر الأبيض يا بن أبي يأكل كل حقول الأرضِ
فكل الكون على عزف الزمن الأحمر يحتضرُ
يابن أبي هذا غيضٌ من فيضْ
ويفنى الوسواس الخناس ولكن
مافي الجبة أحد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق